اللقاءات والحوارات
انتم في القلب كتاب اصدرته الكاتبه العراقيه نوال العزاوي--لها كل التحايا--مجله الحلم العربي رئيس مجلس الاداره الاعلاميه--حنان الشامي.

الصادر بالعراق عن الشاعر الكبير أ.د. خيرى السلكاوي .. رئيس
مهرجان الإسكندرية الدولى للشعر العربى
________________________
د. خيرى السلكاوي رئيس المهرجان الدولي للشعر العربي.
حين نتحدث عن الأوقات التى نقضيها برفقة أحدهم لابد أن نخرج
بحصيلة ما أو بمعني أدق يمكن لتلك الشخصية التى قضينا معها
بعض الوقت أن تعطينا درسا كان أم إيجابا وهذا ما حدث معي فى
وقت ما وفي زمن ما إنسان لا أعرف عنه الكثير سوى أنه شاعر
من بلد عربي شقيق كنت قد تعرفت عليه من خلال وسائل
التواصل الاجتماعي بصفتي شاعرة ودخلت معه مرة واحدة في
سجال عن فلسطين الحبيبة وهكذا انقطع كل ما يربطني به بعد
ذلك
السجال الرائع ، ولكن تشاء الظروف أن تتم دعوتي إلى بلد هذا
الرجل ومنه شخصيا وتم السفر للاشتراك بمهرجان الإسكندرية
الثالث للشعر العربي ويأتي اليوم الأول للمهرجان وتبدأ فعاليات
المهرجان ويكون لى نصيب أن ألتقي ذلك الرجل .
دعوني أحدثكم عنه قليلا أنه الجندي الباسل والمقاتل الصابر فى
سوح الشعر والأدب أنه الدكتور خيري أمين السلكاوي شخصية
عجيبة بروح المقاتل لم أكن أتوقع أن يكون الدرس بهذه الروعة
وهذا العطاء رجل يدخل المستشفى قبل شهر من بدء المهرجان
ويستمر بالتحضيرات تبتر قدمه ويصر على أن يكون المهرجان
بأبهى صوره يعمل وهو طريح الفراش ويستمر بعقد الاجتماعات
فى غرفة خصصت له من داخل المستشفى مع طاقمه الرائع
وفرسان وفارسات المهرجان بدون كلل ولا ملل لكي تبقى بلده فى
أحسن صورها بعين ضيوف المهرجان ثم تأتي المفأجاة الكبرى
وهو يصر على الحضور رغم تحذيرات الأطباء بأن يكون
خروجه بشكل خطرا على حياته لكنه أثر على نفسه الحضور
والمشاركة لكي يرحب بضيوفه بنفسه مهما كان الثمن ليأتي الى
المهرجان بصحبة الطبيب الخاص له وبسيارة إسعاف مخصصة
له .
وفي اليوم الثاني للمهرجان أيضا نرى أنه قد جهز نفسه للخروج
من المستشفى على الرغم من كل التعب الذي كان واضحا على
قسمات ذلك الوجه المصري الأصيل يحضر ويرحب بكل
الضيوف ويقرأ الشعر ويساجل الأحبة القريبين الى قلبه من البلدان
العربية ويقدم ضيوفه فردا فردا مع كلمات تجعل الذي يسمعه
يشعر أن لهذا الرجل قلبا يسع الكون كله وبعد أن يحي الجميع بقلبه
الكبير يذهب بكل سعادة وأطمئنان الى فراش المرض ليتحمل
الأوجاع لوحده وألم الوحدة فى ليل يعيشه هو لا ندري كيف
يقضيه
هذا الدرس الذي منحني إياه هذا الرجل الكبير بخلقه وعظمه عمله
قد جعل مني أعيد التفكير بأمور كثيرة وكيف يمكنني أن أتعامل
مع
كل ما يمكن أن يحدث لى وأمامي خلال ما تبقى من سنين عمري
يمكنني القول أن لهذا الرجل الفضل الكبير فى أن اعشق كل ذرة
من تراب تلك البلد التى تربى فيها شكرا لك ايها الكبير لأنك
منحتني ذلك الشرف أن التقي برجل مثلك في زمن قل فيه الرجال
وكثر أشباه الرجال تحية مني إليكم أبناء مصر الحبيبة وللحديث
عنكم بقية .
________________________
د. خيرى السلكاوي رئيس المهرجان الدولي للشعر العربي.
حين نتحدث عن الأوقات التى نقضيها برفقة أحدهم لابد أن نخرج
بحصيلة ما أو بمعني أدق يمكن لتلك الشخصية التى قضينا معها
بعض الوقت أن تعطينا درسا كان أم إيجابا وهذا ما حدث معي فى
وقت ما وفي زمن ما إنسان لا أعرف عنه الكثير سوى أنه شاعر
من بلد عربي شقيق كنت قد تعرفت عليه من خلال وسائل
التواصل الاجتماعي بصفتي شاعرة ودخلت معه مرة واحدة في
سجال عن فلسطين الحبيبة وهكذا انقطع كل ما يربطني به بعد
ذلك
السجال الرائع ، ولكن تشاء الظروف أن تتم دعوتي إلى بلد هذا
الرجل ومنه شخصيا وتم السفر للاشتراك بمهرجان الإسكندرية
الثالث للشعر العربي ويأتي اليوم الأول للمهرجان وتبدأ فعاليات
المهرجان ويكون لى نصيب أن ألتقي ذلك الرجل .
دعوني أحدثكم عنه قليلا أنه الجندي الباسل والمقاتل الصابر فى
سوح الشعر والأدب أنه الدكتور خيري أمين السلكاوي شخصية
عجيبة بروح المقاتل لم أكن أتوقع أن يكون الدرس بهذه الروعة
وهذا العطاء رجل يدخل المستشفى قبل شهر من بدء المهرجان
ويستمر بالتحضيرات تبتر قدمه ويصر على أن يكون المهرجان
بأبهى صوره يعمل وهو طريح الفراش ويستمر بعقد الاجتماعات
فى غرفة خصصت له من داخل المستشفى مع طاقمه الرائع
وفرسان وفارسات المهرجان بدون كلل ولا ملل لكي تبقى بلده فى
أحسن صورها بعين ضيوف المهرجان ثم تأتي المفأجاة الكبرى
وهو يصر على الحضور رغم تحذيرات الأطباء بأن يكون
خروجه بشكل خطرا على حياته لكنه أثر على نفسه الحضور
والمشاركة لكي يرحب بضيوفه بنفسه مهما كان الثمن ليأتي الى
المهرجان بصحبة الطبيب الخاص له وبسيارة إسعاف مخصصة
له .
وفي اليوم الثاني للمهرجان أيضا نرى أنه قد جهز نفسه للخروج
من المستشفى على الرغم من كل التعب الذي كان واضحا على
قسمات ذلك الوجه المصري الأصيل يحضر ويرحب بكل
الضيوف ويقرأ الشعر ويساجل الأحبة القريبين الى قلبه من البلدان
العربية ويقدم ضيوفه فردا فردا مع كلمات تجعل الذي يسمعه
يشعر أن لهذا الرجل قلبا يسع الكون كله وبعد أن يحي الجميع بقلبه
الكبير يذهب بكل سعادة وأطمئنان الى فراش المرض ليتحمل
الأوجاع لوحده وألم الوحدة فى ليل يعيشه هو لا ندري كيف
يقضيه
هذا الدرس الذي منحني إياه هذا الرجل الكبير بخلقه وعظمه عمله
قد جعل مني أعيد التفكير بأمور كثيرة وكيف يمكنني أن أتعامل
مع
كل ما يمكن أن يحدث لى وأمامي خلال ما تبقى من سنين عمري
يمكنني القول أن لهذا الرجل الفضل الكبير فى أن اعشق كل ذرة
من تراب تلك البلد التى تربى فيها شكرا لك ايها الكبير لأنك
منحتني ذلك الشرف أن التقي برجل مثلك في زمن قل فيه الرجال
وكثر أشباه الرجال تحية مني إليكم أبناء مصر الحبيبة وللحديث
عنكم بقية .
__________________________________________________________________________
كتبته
نوال علي العزاوي
بغداد - العراق
______________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق