قصة. دماء على الجدران... للكاتبة الإعلامية.. حنان الشامي.
من مجموعتي القصصيه.
تحت الطبع بأمر الله.
خلف أسوار الحياه
موثقه برقم ايداع
والكاتبة حقوقها الأدبية
وحقوق الملكية الفكرية محفوظة.
دماء على الجدران
___________
الدماء تتناثر على جدران البيت يندهش الماره في حارة المظلوم وهي حارة ضيقة الأركان
لا يتعدى عرضها ثلاث أمتار بها تسع من المباني والجيران يعيشون فيها كالأهل يمثلون قلبا واحدا ولكنهم جميعا يروا دوما تلك الدماء على جدران واجهة منزل الحاج متولي الجزار جارهم المقرب اليهم فيرددون السؤال لأنفسهم
ما هذه الدماء؟ ودماء من تكون؟
شئ عجيب....
محدش هنا اتقتل ولا اتخانق فجميع سكان المنزل ده بخير... وهكذا مرت خمس سنوات والمشهد يتكرر بإفراط ولاتجف ولا تفنى آثار تلك الدماء المثيرة للدهشة....
وامل بنت عم متولي فتاة الثالثة عشر عام من سكان هذا البيت العجيب تضحك بهسترية كلمت رآت الدماء وتهرول سعيدة الي مدرستها الاعداديةولاحظت المدرسة انها تغيرت كثيرا تنام اغلب الحصص وأصبح لديها تأخر دراسي رغم أنها كانت متفوقة سابقا والاولى على الجمهورية في الابتدائية وحصلت على جائزة وتكريم من الدولة.
فكانت والدة الأبنة تردد للاب البت اتحسدتي يا متولي ويرد عليها بلاش تخاريف يا ام امل هي بس عشان مفيش غيرها عندنا انتي خايفه عليها.. وتصمت ام امل باكيه تفكر فيما اصاب ابنتها.. وذات يوم خرج الاب عمله فكان جزار يعمل مع اخوه بمحل الجزاره ودوما يدخل كل ليله بالجلباب الأبيض المدمن حيث عمله.
نامت الأم بعد خروجه وشعرت بأيد تلامس عنقها فصاحت وجدت ابنتها امل وبيدها سكين تحاول قتل امها وعندما صرخت امل امل بتعملي ايه اختفت من أمامها وهرولت الأم الي حجرة امل فإذا بها تجد الابنه نائمة وتتعجب الأم وتسمى الله وتفتح إذاعة القرآن الكريم.
وفي المساء جاء الاب وحدثته سميره ام امل بهذا الأمر العجيب فقهق قائلا يا سميره انتي كبرتي وخرفتي .. روحي استهدي بالله وصلي ركعتين ونامي خوفك على البت خلاكي تخرفي
ردت لاحول ولاقوه الا بالله ونامي
يا متولي والله مش بخرف دي حقيقه.... رد طب نامي بدل ما تقلب نكد..
نامت ام امل وسمعت في منتصف الليل صوت نظرت من شباك غرفتها ووجدت امل تقبل الدماء المتناثر على جدران منزلهم
فهرولت توقظ زوجها
متولي..... متولي في ايه حرام عليكي عايز انام عندي شغل ومطحون طول اليوم
طب شوف من الشباك بنتك بتعمل ايه
عشان مش مصذقني لما بقولك البت مش طبيعيه...هرول من مضجعه وبالفعل وجدت امل تقبل الجدران الملطخه بالدماء فصاح امل.. امل
وفجأه.... اختفت.
وجري على حجرة امل وجدها نائمة كما شاهدت الأم من قبل ايقظ امل
امل... امل
نعم يا بابا
انتي يابنتي كنتي تحت دلوقت.
تحت فين يا بابا.... لا ما انا نايمه ادامك اهو
طب نامي يا حبيبتي
مالك يا بابا فهمني
لا... لا... مفيش حاجه
نامي يا بنتي ربنا يبعد عنك كل سوء
الأم... صدقني هنعمل ايه دلوقت.
البت شكلها ملبوسه يا متولي
وايه الدم اللي بيظهر على حيطان بيتنا ده والسكان كلهم مستغربين
وببنتك بتبوس الدم على الحيطان ليه
لازم نروح لشيخ ونشوف الموضوع ده
طب أهدى يا ام امل علي ما نفكر هنعمل ايه
جاب الاب كاميرا في منزله حتى يراقب ما تفعله امل وهم نيام وراجع الكاميرا وجد المشهد يتكرر في منتصف الليل...... أمل تخرج وتقبل الحيطان وفي نفس الوقت امل نايمه في حجرتها فهي شكلين بنت نايمه في حجرتها وأخرى نفس النسخه في الشارع تقبل جدران البيت.
فدهب الاب الي ساحر وحكي له ما حدث وتلاعب بهما واخذ العديد من المال دون جدوي
فدهب لطبيب نفساني واحضر له امل وتحدثت الفتاه عن أشياء شتى للطبيب وهي تبكي ومن الأشياء انها كلما رآت اباها داخل بملابس عمله المليئه بالدماء تبكي وتنام وانها ذات يوم نظرت في مراته باكية فوجدت فتاه شبها تماما تكسر المرأه وجبتها خارج المنزل وطعنتها بسكين ثم لطخت الحيطان بالدماء حتى لفظت امل انفاسها الأخيرة.
وظهرت الأخرى في ثوب امل فهي ليست امل وفجأه.. قامت وضربت الطبيب على راسه حتى الموت واكتظت العياده بالمرضى والمره من ضجيج الجميع ووالديه امل يصرخون.. ليه عملتي كده؟؟؟ ليه يا امل؟؟؟
واتصل البعض بالشرطة وجاءوا وقبضوا على أمل... واكتشفوا ان كل من يؤذي روح امل
سيقتل... فهي ليست امل بل روحها.
وهكذا مرت ٥ سنوات وهي تؤذي المسجونين والقسم بأكمله وتطول وتتجدد المدة بسبب جرائم ها المتعدده... وسكان الشارع احضروا مبيض لدهان جميع جدران البيوت لونا واحدا
وعند بيت الحاج متولي كانت الطامه الكبرى بمجرد ملامستهم للبيت هدم عليهم وأصبحوا تحت انقاض البيت حتى لفظت انفاسهم.
وعم سلامه درويش في الحاره يعرف السر حيث قال ويحدث نفسه طوال اليوم وهو يتجول ارجاء الحارة مرددا. قولت لأبوي يا امل متشتريش الأرض دي ويبني عليها بس مسمعش الكلام الله يرحمه ويسامجه.
وعندما سمعه جاره محسن قالللل لهه
عم سلامه بتكلم نفسك ليه؟ وايه معنى كلامك ده؟
ليه يا عم سلامه؟ ماله البيت؟
رد.عم سلامه على محسن قائلا:
. يابني البيت ده كان أرض لقينا فيها في يوم شوال به واحده مدبحوه ومتولي نبهته ميستريش الأرض الملبوسة دي
مسمعتش الكلام اشتراه بثمن زهيد وبني عليه.
و امل بنته اتقتلت من الروح اللي ساكنه البيت ده والدم اللي على الجدران هو دمها واللي كانت عايشه معهم روح امل مش امل لان امل اتقتلت.. وهكذا عاشت روح امل تسبب اذي للجميع.
وظهرت الأخرى في ثوب امل فهي ليست امل وفجأه.. قامت وضربت الطبيب على راسه حتى الموت واكتظت العياده بالمرضى والمره من ضجيج الجميع ووالديه امل يصرخون.. ليه عملتي كده؟؟؟ ليه يا امل؟؟؟
واتصل البعض بالشرطة وجاءوا وقبضوا على أمل... واكتشفوا ان كل من يؤذي روح امل
سيقتل... فهي ليست امل بل روحها.
وهكذا مرت ٥ سنوات وهي تؤذي المسجونين والقسم بأكمله وتطول وتتجدد المدة بسبب جرائم ها المتعدده... وسكان الشارع احضروا مبيض لدهان جميع جدران البيوت لونا واحدا
وعند بيت الحاج متولي كانت الطامه الكبرى بمجرد ملامستهم للبيت هدم عليهم وأصبحوا تحت انقاض البيت حتى لفظت انفاسهم.
وعم سلامه درويش في الحاره يعرف السر حيث قال ويحدث نفسه طوال اليوم وهو يتجول ارجاء الحارة مرددا. قولت لأبوي يا امل متشتريش الأرض دي ويبني عليها بس مسمعش الكلام الله يرحمه ويسامجه.
وعندما سمعه جاره محسن قال له
عم سلامه بتكلم نفسك ليه؟ وايه معنى كلامك ده؟
ليه يا عم سلامه؟ ماله البيت؟
رد.عم سلامه على محسن قائلا:
. يابني البيت ده كان أرض لقينا فيها في يوم شوال به واحده مدبحوه ومتولي نبهته ميستريش الأرض الملبوسة دي
مسمعتش الكلام اشتراه بثمن زهيد وبني عليه.
و امل بنته اتقتلت من الروح اللي ساكنه البيت ده والدم اللي على الجدران هو دمها واللي كانت عايشه معهم روح امل مش امل.
هكذا اعتقد الدرويش عم سلامه. ولكنه اعتقاد لا اساس له من الصحة فالفتاه التي وجدت في الأرض المبنى عليها البيت داخل الشوال كانت جثة فتاه من محافظة قنا.. وهناك ملابسات حول الحادث ولم يتم الاستدلال على شخصية هذه الفتاه وتم حفظ القضيه ضدمجهول.
وذات يوم صاح العم في ارجاء الحارة وصوته يدوي جميع الاركان
فصاح..... انا اللي قتلت امل
انا اللي قتلت امل
انا اللي قتلت امل؛ وسرد كيفية تنفيذ جريمته البشعه حيث ذكر انه حرق جثتها في الصحراء.
وكان هذا المصير الحقيقي لأمل وانكشف القناه حيث قتلها عمها خوفا من حصولها على الميراث واستحوذ أبنائه عليه وقام بحرق الجثة في صحراء الرمال ولم يستدل عليها احد ولا يظهر للجثه أثر فأصبحت رماد اختلط برمال الصحراء وتطاير وحفنة منه تجسدت في جسد امل وقطنت بيت والديها تجسدت في شكل انسي وعاشت مع والديها دون علمهم.
ا ولكن العم يدرك كل شئ ويخبئ جريمتة البشعة.. وهكذا عاشت روح امل تسبب اذي للجميع.لكن اقتص الله من العم حيث ضياع ماله ودمار محل عمله في الجزاره وتوفي أبنائه الاثنين وزوجته في حادث مروع بالطريق أثناء استقلالهم السيارة الي مدينة العلمين لقضاء الاجازه الصيفيه. وهكذا كان عدل الاله اقوي من القانون الذي لا يكتشف جرمة العم القاسي.
وتوفي والد امل ألماً وحسرة عما جري من أحداث. والأم جن جنونها ولا تتذكر شئ وصارت في الحارة كالدراويش تسير مع عم سلامه لا تردد سوي جملة
انتي فين يا امل .وجلست في رحاب السيدة نفيسه تبكي تاره.. تضحك تاره تاركة بيتها المنكوب بعد فقد الابنه والزوج.
قصة جميلة جدا وبالفعل اخذتني وتفاعلت معها واثرتني جدا هي مخيفة بعض الشيء ولكن جميلة رغم نهاية مرارتها
ردحذفتسلم الأيادي اعلاميتنا الجميلة الاديبة الشاعرة حنان الشامي وبالتوفيق ان شاء الله 🙋🌹🌹🌹