القصة القصيرة
(الغزو--العاطفي) بقلم الكاتبه --القاصه حنان خلف أبوالوفا --مجلة الحلم العربي--رئيس مجلس الاداره حنان خلف
(الغزو العاطفي)
____________
إمتلأت السماء بالنجوم وزحف الليل بالظلال ممزوجاَ بالغيوم نظر القلب الى السماء لم
يرى سوى ومضات خافته وكان القمر في احدى الجوانب حزيناَ باكياَ يناجي الكواكب
كأنه في مأزق ويريد إستغاثه إشتدت أصوات البرق وسط السكون الباهت هبت الرياح
ممتزجه بالثرى كادت أبواب الأبنيه ونوافذاها على الحطام تصارعت العواصف استمر
الغزو ساعات وساعات ومكث القلب ممتلأ بالآهات ادرك أن هناك خطر ما يقترب من
بابه يخترق مشاعره الثائره تسد ابواقه عن الصراخ تتلاشي المسافات بينه وبين
بواطنه --يبدو أن هناك تواجد باهت للأحاسيس ولكنها قررت فتح باب الحوار مع
أوتار القلب بعد عزف لحناَ حزيناَ أرهقها وأذاب جدارها الرقراق و لاحظت إرتباك-
إرتجال_ انقلاب بين ثنايا الشرايين رأساَ على عقب -وفجأه!!!
تفوهت الأحاسيس للأوتار قائله: آيها الأوتار آرى إنشقاق بجدارك يبدو إنك أصيبتِ
بسمْ الحب وإنجرفتِ نحو تياره وجعلتِ قلبك هو المجني عليه أليس كذلك؟؟؟
ردت الأوتار غاضبه. نعم حدث ذلك ولكنك آيتها الأحاسيس ضلع قوي في هذا
الإنجراف فأنتِ تحركتِ وأوقعتِ القلب في بئر الهوى حفرتِ للإنسانيه قبرها دون ان
تشعرين لم تكن عيون قلبي حينئذ تعي فهي كانت كالعمياء تسير وراء درب الحبيب
فردت له ذراعيها على مصرعيه وأحتضنته واستقت من حنانه ثم لدغت من سمه القاتل
بعد الغدر والهجران فلا تلقي علي فقط اللوم فنحن شركاء فيما حدث لقلبنا ولا
تتغطرسي ويصيبك الغرور وتجعلي من اوتاري شماعه لتعليق اخطائك عليها أسلبي
قناع اللوم والعتاب وأرتدي قناع الإعتراف بأنكِ مصدر لهذا الداء فقهقت الأحاسيس
واعترفت بخطائها الجسيم قائله أنا حقاَ إني ضعيفه آرى الأخرون بقلبي وإحساسي
دون تحكيم عقلي ولم أقوى على إصدار الحكم السديد للامور وعرضت قلبي الضعيف
للغزو العاطفي الذي اهلكه وجعله يعيش معذب ووحيد كاد على الإحتضار فهيا آيتها
الأوتار نتحدى هذا الغزو ونعيد بناء القلب فلنتكاتف معاَ لمجابهة شبح العشق
والإنتصار عليه ونبني سداَ حصيناَ على قلبنا لا يخترقه احدا
أبدا حتى تسطح شمس النهار ويزول الليل بغيومه ويطيب القمر من الآلام
ويصمت القلب عن الخفقان فلا مجال للبرق والرياح بل تتبدل بجمال الطقس ونثور
عطر زهور الصباح
بقلم---الكاتبه--القاصه حنان خلف ابوالوفا
3-9-2016
السبت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق