قلوب من دهب
كتبت حنان الشامي
ومازالت قصص أمهات ذوي الهمم تتألق في عالم الإنسانية وتجسدت الإنسانية في احدي الأمهات المثاليات الحاجه مرزوقه عبد الواحد طنطاوي التي تحملت المعاناة من أجل اسعاد أبنائها فهي ام لخمس اولاد عمرها ٤٥ سنه عانت في حمل البطل رضوي معاناه كبيرة حتى كادت ترى الموت بعينها من شدة الألم ولم تتوقع للطفله الحياه بعد الولاده ولكن كنت استعين بالله وادعو له ان يحفظها والحمد لله لحظة الولاده ربي رزقني بملاك ابيض جميل كل اللي يحملها بين يديه يتعجب شدة جمالها ويكرر التكبيرات من فرط جمال رضوي وكنت لم اكتشف بعد حالتها و فرحت بيها وحمدت ربنا وبعد ثلاث ايام ذهبت للطبيب
والدكتور قالي انها معاقه ذهنيا وقالي اعملي تحليل كروزمات وكنت اتألم دون أن أظهر لأحد وقلبي يبكي لكن اشكر ربي حيث فرحة أخواتها وولادها بها اخوتها كانوا لأنها كانت قمر وبدر منير جمال يبهر وبعد اسبوع من ميلادها بدأت ترفض الرضاعه لان عندها عيوب خلقيه في الحلق وعندها مشاكل في القلب ذهبنا للعديد من الأطباء وجدنا المناعه لديها كانت ضعيفه جدا وبدأنا نروح عند دكتور حمدي السيد عشان يعملها عمليه القلب المفتوح وبدأت تنمو وبدأ التنفس لديها ينتظم نفسها لكن كان لديها تأخر في النمو والذكاء كان شيء مرعب بدأنا نعمل علاج طبيعي و وجلسات وتغير من دكتور الي دكتور الي ان كبرت وبدأت تتنبه بدأنا نروح عند دكتور تخاطب وتتعلم الكلام وبدأنا نقدملها في المدرسه الفكريه بصراحه مكنوش عندهم ضمير بسبب الامكانيات و تعدد الاعاقات بدأنا نوديها حضانه تهتم بيها مع المدرسه الي ان تمت الشهاده الابتدائيه وبعد ذلك فكرنا في الاهتمام بها رياضيا وبالفعل اهتمينا بها رياضيا بس هي كانت كسوله اوي فلجأنا الي العلاج الطبيعي تاني عشان جسمها كان وزنه بيزيد جدا واستكملت دراستها في المرحله الاعداديه وحصلت علي الشهاده الاعداديه وايضا بعد ذلك التحقت بالمدرسة الصناعية وحصلت علي الشهاده حينئذ وفي ظل ظروف البلد كان فيرس كورونا منتشر انتشار والجميع بالمنزل رضوي أصيبت بإكتئاب شديد جلها وبكاء مفرط وكانت ترغب في التنزه والخروج وكنا نجعلها تلعب الخرز تلعب به كنوع من التنميه المهاره مع اختها الكبيره رباح تنزل تجيب الخامات وتقعد معاها تعلمها بحب.
وتم عمل قناه لها تسمي قناه هند ميد للاحتياجات الخاصه وبدأت رضوي تعمل حاجات بسيطه وتتفرج علي نفسها حبت اليوتيوب واكتساب المهارات منه وبدأت اختها رباح تخدها وتنزل الرويعي تجيب خرز وكلف وتخرج بيها راحو شارع الغوريه في بيت السحيمي عشان يتفرجوا علي التنوره والظل والإنجاز التنوره لفتت نظر رضوي بشكل كبير وحبت التنوره جدا عشان الألوان والحركات السريعه اللي بيلعب بدفوف رباح اختها
و نادت رباح لاعب التنوره عشان يتصور مع رضوي ولبسها التنورا ولفت قلها ممكن تشوفي حد يدربها عندها استعداد للتعلم ولما عرفت لم تغمض لي عين الا لما اتصلنا بناس شغلين في قصر الثقافه السلام قالوا في مدرب اسمه سمير عذب مدرب تنوره رنالوا تاني يوم عشان يشوفها ويعرف يتعامل معاهم بدا في تدريب مستمر وعشان هو بيحبها بداء يكثف التدريبات لرضوي وبدأت تنزل حفلات في المدرسه وفي مركز شباب الزاويه الحمراء حتي تتمكن
وماشا ءالله تم توفيقها من رب العالمين وكانت اول لاعبه دون سندرم للاحتياجات الخاصه بدأت تدخل مهرجانات كتير مثل مهرجانات ملوك الاراده ومهرجان قادرون باختلاف ومهرجان المواهب الذهبيه ومهرجان امرأه من ذهب و مهرجان كوين استيل وفاشون وازياء واستعراض صعيدي ونوبي وهي الآن عمرها ٢٢ سنه ماشاء الله ربنا يسعدها ويحفظها اولادنا طاقه ايراده اتعلمنا منهم الصبر والحب والرضا ورضينا بقدر الله زادنا ايمان وغيرنا نظره المجتمع من اجلها من فضل الله
واصبحت رضوي مصدر لسعادة الجميع بجانب سعادة اسرتها بها منذ نعومة اظافرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق